مقارنة متصفحات الانترنت: ما هو أفضل متصفح للكمبيوتر؟

مقارنة متصفحات الانترنت: ما هو أفضل متصفح للكمبيوتر؟

ما هو متصفح الانترنت؟

متصفح الانترنت Internet browser هو برنامج يتم تثبيه على الكمبيوتر أو الحاسوب أو الجهاز الجوال لإظهار مواقع الإنترنت. فالمتصفح هو الذي يلعب دور الوسيط بين المستخدم والخادم الذي يتم تخزين صفحات الويب عليه.

منذ انشاء نيت سكايب Netscape سنة 1994 ودخولها لسوق البرصة سنة بعد ذلك، لم يتوقف سوق متصفحات الإنترنت من جذب اهتمام أكبر الشركات المتخصصة في التكنولوجيا. أول Aol، مايكروسوفت Microsoft، أبل Apple، وجوجل Google كلها قامت بكل شيء ممكن للاستحواذ على أكبر حصة ممكنة من سوق مهم.

اليوم، نيت سكايب لم يعد لها وجود في السوق، لتحتل جوجل مكانها بمتصفحها كروم. إذ أن الشركة تسيطر على أكثر من نصف مستخدمي الإنترنت. ومع ذلك فالشركات الأخرى لم تستسلم وماتزال المنافسة شرسة.

ومن علامات المنافسة التي أسالت الكثير من المداد في الأيام الأخيرة، قيام جوجل بإظهار تحذير لمستعملي مايكروسوفت إدج وحثهم على عدم استخدام إضافات جوجل كروم على إدج لأسباب أمنية. البعض وصف ما قامت به جوجل بالأمر المزعج ومحاولة من الشركة لدفع مستخدمي إدج لاستعمال كروم.

كيف تختار المتصفح المناسب لك؟

إذا كنت لا تعرف أي متصفح ويب تستعمل، فهذه بعض العوامل التي يمكنك الاعتماد عليها للقيام بالخيار المناسب:

اسرع واخف متصفح انترنت
ما هو أفضل وأخف متصفح انترنت؟


  • السرعة

 بعض المتصفحات قد تكون بطيئة، ليس أثناء زيارة بعض المواقع فقط. ولكن حتى سرعة الكمبيوتر قد تتأثر بشكل سلبي.

  • الأمن والحماية

استعمال الشبكات الاجتماعية والبريد الإلكتروني والشراء من الانترنت يتطلب استعمال معطيات حساسة مثل كلمات المرور وأرقام البطاقات البنكية، لذلك المتصفح يجب أن يكون مؤمنا بما يكفي لتجنب أية عمليات اختراق محتملة.

  • الخصوصية

الشركات التي تعمل على الانترنت تجني الأموال انطلاقا من جمع بيانات المستخدمين، سواءا لبيعها لأطراف أخرى أو لإظهار الإعلانات المناسبة. رغم ذلك، هناك متصفحات تحمي خصوصية المستخدم ولا تقوم بجمع أي من بياناته.

  • الطابع الشخصي

 والمقصود بها هو التحكم في المتصفح انطلاقا من الشكل والتصميم حتى الإضافات والإعدادات.


1. متصفح جوجل كروم Google Chrome: الأقوى والأسرع

نقط القوة


  • الأداء
  • بسيط الاستعمال
  • حماية قصوى

نقط الضعف


  • من أكبر أدوات جمع المعطيات المستخدمة من طرف جوجل.
متصفح جوجل كروم



بعد خروج كروم للسوق، تمكنت جوجل من سحق المنافسين في ظرف وجيز لم يتجاوز العامين. جوجل خصصت الكثير من إمكانياتها لتطوير المتصفح مع تحديثات، تقريبا كل خمسة عشر يوم، مما جعله من أقوى البرامج التي صعبت أمر التنافس معها للشركات الأخرى.

الأداء والحماية

مع إضافة المزيد من الأدوات، جوجل كروم لم يعد خفيفا وسريعا كما كان في البداية. ورغم ذلك، فأداءه لم يتأثر كثيرا مقارنة مع المنافسين الآخرين. حرص جوجل على الاستمرار في تطوير البرنامج، جعل من كروم المتصفح الأكثر توافقا مع تكنولوجيا الويب الجديدة. كما أنه، إلى جانب إدج، يعتبر الأفضل في استخدام مواقع تشغيل الفيديو مثل نتفلكس Netflix.

ومن أهم أدوات كروم المهمة، إدارة المهام التي تسمح بمعرفة كيفية استخدام البيانات من طرف المواقع أثناء تصفحها، مع إمكانية إغلاق أي موقع بنقرة واحدة.

كروم يمكنه كذلك تنظيم نوافذ التصفح مهما كان عددها. بعد الكثير من الانتقادات فيما يخص حجم الذاكرة العشوائية التي يحتاجها المتصفح، تم عمل تحسين هذا الجانب عبر تخفيضها.

بما أن كروم هو المتصفح الأكثر استخداما من طرف رواد الإنترنت، فمن الطبيعي أن يكون الأكثر استهدافا من طرف القراصنة كذلك. حدثت مجموعة من عمليات الاختراق همت العديد من المستخدمين قبل أن تلجأ جوجل لعمل اتفاقية مع شركة الحماية إزت Eset ليتم إضافة محرك يقوم بالإبلاغ عن أي أداة ضارة أو مزعجة ليتم حذفها. منذ ذاك الحين، كروم أصبح أمنا أكثر مما سبق.
كروم هي كذلك من المتصفحات التي تقوم باتخاذ إجراءات جذرية، حيث منذ النسخة 70 بدأت بإظهار تحذير للمواقع الغير آمنة التي لا تستخدم بروتوكول https. يجب الإشارة أن المتصفح يحتوي على أدوات للتصفح الخاص وعدم تتبع بيانات المستخدمين، لكنها غير كافية لحماية خصوصية المستخدمين. النموذج الاقتصادي المستخدم في كروم يعتمد على جمع البيانات لأهداف إشهارية، وهذا الأمر يعيبه الكثيرون في كروم.

استعمال كروم أو أي من خدمات جوجل الأخرى يعني قبول استخدام المعطيات والبيانات الشخصية لأهداف إعلانية أو بطرق غير معروفة.

التصميم والوظائف

من نقط قوة كروم، أنه يتكيف مع جميع أنواع المستخدمين. فأي مستخدم جديد يمكنه استعمال البرنامج بدون صعوبات بسبب التصميم البسيط للواجهة. أما المستخدم المتقدم أو المحترف، فهناك الكثير من الإضافات والأدوات المتقدمة لتسهيل عمله كما يجب.

جوجل لم تقتصر على توفير متصفح متكامل، ولكنها وفرت دليل كامل لمن يريد تعلم طريقة استخدام البرنامج والاستفادة منه لأقصى حد ممكن.

بانشاء حساب جوجل، يمكن الاستفادة من المزامنة الأتوماتيكية للمتصفح (صفحات، إضافات، نوافذ مفتوحة، كلمات المرور، أرشيف، المفضلة، التصميم، الإعدادات...) من جهاز لآخر. وإن كانت متصفحات أخرى، مثل فايرفوكس وأبرا، تتوفران على نفس الإمكانية. إلا أن كروم تسمح كذلك بتشفير البيانات بحيث لا يمكن القيام بعملية المزامنة إلا بعد إدخال جملة سرية يضيفها المستخدم بنفسه.

جوجل كروم، باعتباره المتصفح الأكثر شهرة، هو من البرامج الضرورية على أي كمبيوتر لأن بعض المواقع والخدمات تعمل بشكل أفضل عليه. بالإضافة لهذا، فالمتصفح يعمل بسلاسة أكبر عند استخدام تكنولوجيا متقدمة كالألعاب والأفلام.

بسيط، سهل الاستخدام، آمن وسريع، يوفر تجربة تصفح مثالية. ومع ذلك، فالجانب الأسود في المتصفح هو أنه أداة لجمع البيانات الشخصية للمستخدمين من طرف جوجل. لهذا السبب الوحيد، فالأفضل عندما يتعلق الأمر بالخصوصية هما فايرفوكس Firefox وبريف Brave اللذان يحترمان خصوصية المستعملين بشكل أفضل. 

2. متصفح موزيلا فايرفوكس Mozilla Firefox: البديل الأفضل لكروم

نقط القوة


  • من بين الأكثر تطورا في السوق.
  • غني بالادوات المحسنة لتجربة المستخدم User experience
  • يشغل آخر معايير تشفير الفيديو  AV1

نقط الضعف


  • تنقيط ضعيف من طرف الخبراء.
  • يتطلب مواصفات متوسطة أو عالية بالنسبة للجهاز.

متصفح موزيل فايرفوكس


في نهاية الألفية الأولى من القران الحالي، كان متصفح فايرفوكس يحظى بثقة ثلاثون في المائة من مستخدمي الإنترنت. المتصفح المفتوح المصدر الذي تمكله مؤسسة موزيلا تراجعت حصته كثيرا في السوق لتستقر في تسعة في المائة فقط حسب نيت ابليكايشن Net Applications.

موزيلا قامت بإطلاق نسخة سريعة Quantum والتي استحسنها الكثير من الخبراء، إلا أن ذلك لم يساعد فايرفوكس في تحقيق نجاح ملحوظ كما تم انتظاره.

الأداء والحماية

منذ إطلاق متصفح فايرفوكس كوانتم Firefox Quantum (النسخة 57)، أصبح فايرفوكس من جديد أفضل بديل لجوجل كروم. فبعد هذا التحديث المهم أصبح المتصفح أكثر سرعة مع استهلاكه لذاكرة أقل. هذا التحسن لم يستمر كثيرا، إذ بعد عامين بدأ فايرفوكس بالحصول على تنقيط سيء من قبل الخبراء بسبب استهلاكه لذاكرة أكبر من كروم خاصة عند فتح الكثير من النوافذ.
مع ذلك، يبقى فايرفوكس مميزا عند استعمال مواقع الفيديو مثل يوتيوب ونتفلكس. مثلا، فالمتصفح يعمل بدون مشاكل في الأجهزة ذات المواصفات العالية أو المتوسطة.

موزيلا هي مؤسسة غير ربحية ولا تقوم باستعمال بيانات المستخدمين. البيانات الوحيدة التي يتم جمعها هي التي تهم الجانب التقني لتحسين أداء واستقرار المتصفح فقط. هناك ثلاث مستويات من الخصوصية، العادي، الصارم، والشخصي لحظر الترقب وملفات تعريف الارتباط Cookies. فايرفوكس هو من أكبر المتصفحات التي تحترم الحياة الخاصة عكس كروم.

فيما يخص الحماية، فالبرنامج يحتوي على أدوات حماية لحظر المحتوى الغير مرغوب فيه والتجسسي. ويقوم المتصفح كذلك بمنع التشغيل التلقائي لمقاطع الفيديو والصوت والنوافذ المنبثقة. كما أنه يحتوي على أداة لمراقبة ومشاهدة أداة المتصفح لحظر الإضافات التي تستهلك الكثير من الذاكرة.

التصميم والوظائف

بفضل متجر الأدوات الشاسع جدا، وإمكانيات تعديل طريقة الاستخدام بحسب كل شخص. يبقى متصفح موزيلا فايرفوكس من أحدث المتصفحات المتوفرة في السوق.

فايرفوكس توفر إمكانية المزامنة كذلك، إذ بفتح حساب يمكن عمل مزامنة للبيانات (تاريخ التصفح، كلمات المرور، الإضافات...) من جهاز لآخر. بحيث يمكن كذلك ارسال صفحة ويب بين مختلف الأجهزة بالنقر على يمين فأرة الحاسوب ثم إرسال النافذة من جهاز أول لجهاز ثاني.

موزيلا توفر من جانبها دليل لتعلم طرق استخدام برنامجها عبر مجموعة من الشروحات لتسهيل التعرف على مميزات المتصفح وما يمكن الحصول عليه منه.

من نقط قوة البرنامج أنه يتوفر على متجر للأدوات بإمكانيات كثيرة مثل التحكم في التصميم والشكل. كما أن المتصفح يستعمل من طرف الكثير من المحترفين نظرا لفعاليته في الاستخدام.

موزيلا تستمر في تطوير برنامجها، ومن أهم التغييرات المميزة التي تم عملها مؤخرا إيقاف عمل النوافذ الغير مستخدمة لتخفيف الضغط على ذاكرة الجهاز. وتم تحسين حماية المعطيات الشخصية بالمزيد من الأدوات التي يمكن تفعيلها من الإعدادات.
مع فايرفوكس كوانتم Firefox Quantum والذي عاد من بعيد، لم تتمكن مؤسسة موزيلا من الحصول على النجاح المنتظر رغم أن التحديث كلف كتابة ستة ملايين سطر من الأكواد. إلا أن المؤسسة ماتزال تواصل تطوير المتصفح ليستجيب لآخر تكنولوجيا الويب الحديثة.

فايرفوكس يعمل بدون مشاكل مع آخر معايير الويب بما فيها صيغة الفيديو الجديدة AV1 والذي قامت المؤسسة بتطويره بالتعاون مع جوجل، أمازون، ومايكروسوفت. التوفر على حساب فايرفوكس يمكن المستخدمين من التوصل بالإشعارات التي تهم الحماية والمزامنة. فايرفوكس بدون شك هو الوحيد الذي يمكنه منافسة جوجل كروم لأنه يبقى من المتصفحات الأكثر تطورا.

3. متصفح مايكروسوفت ادج Microsoft Edge: اللاعب الجديد

نقط القوة


  • أداء جيد
  • خفيف، سريع، وحديث.

نقط الضعف

استعمال إضافات كروم مما قد يسبب مشاكل حماية.


متصفح مايكروسوفت ادج


بعد أن كانت شركة مايكروسوفت تستحوذ على حصة الأسد من سوق المتصفحات بمتصفح انترنت اكسبلورر Internet Explorer الذي فقد شعبيته بسبب المشاكل والثغرات الأمنية التي لا تنتهي. قررت الشركة عمل محاولة جديدة مع صدور ويندوز 10 عن طريق متصفح جديد باسم جديد وهو مايكروسوفت إدج Microsoft Edge.

إدج لم يلاق النجاح في البداية، ولكن مايكروسوفت قامت بخطوة شجاعة وهي تحويل إدج للعمل بنظام كروميوم Chromium المفتوح المصدر والذي تملكه شركة جوجل. هذا التغيير بدأ يأتي ثماره إذ أن مستخدمي البرنامج بدأ يزداد يوما بعد يوم مما اثار مخاوف جوجل التي بدأت بتحذير مستخدمي إدج من استعمال إضافات جوجل كروم لدواع أمنية.

إدج لا يختلف كثيرا عن كروم، لكن هناك مميزات أخرى أضافتها مايكروسوفت مثل إنشاء مجموعات من الصفحات المفضلة وإيقاف التتبع والتجسس. كما أنه يدعم صيغة 4K بالنسبة لتشغيل الفيديو في نتفلكس.

الأداء والأمان

بالنسبة لأي مستخدم سابق للمتصفحات المبنية على كروميوم، فسيجد أن واجهة البرنامج مألوفة بالنسبة له.  الفرق الوحيد مع كروم أن إدج توفر المزيد من الخصوصية بحيث يمكن منع أدوات التتبع والتجسس التي تقوم المواقع بتثبيتها على حواسيب المستعملين.
إدج في البداية كان سريعا ولا يستهلك ذاكرة الأجهزة، إلا أن مايكروسوفت أضافت الكثير من الأدوات مع مرور الوقت حتى أصبح أبطئ من كروم.

فيما يخص الحماية، فالبرنامج يحتوي على أداة من جدار الدفاع من ويندوز Windows Defender ينبه المستخدم عند زيارة أي مواقع مشبوهة أو تنزيل ملفات تحتوي على برمجيات خبيثة.

التصميم والأدوات

حاولت مايكروسوفت التركيز على أداء متصفحها الجديد بحيث تم التقليل بشكل مبالغ فيه نوعا ما من وظائف المتصفح. الشركة فطنت للأمر وبدأت في التحديثات الأخيرة بإضافة المزيد من الخيارات مثل إمكانية استعمال إضافات كروم، إضفاء الطابع الشخصي، وتسجيل الدخول باستعمال حساب مايكروسوفت مثل هوتميل وأوت لوك.

الشركة لم تنس كذلك إضافة لمستها الخاصة مثل تنظيم ملفات التحميل بحسب النوع (صور، فيديو، مستندات...). كما أن هناك بعض الإضافات المميزة كقراءة محتوى صفحة ويب بصوت عال.

مايكروسوفت إدج بدأ يفرض نفسه شيئا فشيئا وعلى كل مستخدم انترنت أن يعطيه فرصة. فالبرنامج يوفر تجربة تصفح ثابتة وأمنة. كما أن مايكروسوفت تحاول تطوير البرنامج أكثر فأكثر عبر تعديلات تهم ما طلبه المستخدمون في النسخ الأولى مثل تزامن تاريخ التصفح والإضافات.

4. متصفح اوبرا Opera: الأكثر تخصيصا

نقط القوة


  • ثابت وعالي الأداء
  • صبيب سريع
  • أدوات حماية فعالة
  •  فتح المواقع المحجوبة بدون اضافات

نقط الضعف


  • يناسب المستخدمين المتقدمين.
  • Turbo Mode متوفر ل http  فقط

متصفح اوبرا


أوبرا هو من أقدم متصفحات الانترنت إذ  أنه سجل تواجده في السوق منذ سنة 1994. رغم نسبته القليلة من حصة السوق إلا أنه يبقى من أهم البرامج المطورة التي تبحث دائما عن التميز عبر أدوات مهمة مثل في بي إن، والنمط الليلي...

الأداء والحماية

فيما يخص السرعة، فهو الرقم 2 بعد برايف. لكن أبرا يتفوق في جوانب أخرى كثيرة بفضل التحسينات التي عملتها عليه الشركة النرويجية المالكة بعد أن تم بناءه على كروميوم.

بمرور السنوات، تم تطوير البرنامج ليتوافق مع الاستعمالات المختلفة. فالإعدادات المتقدمة، تمكن المستعمل من تفعيل إيقاف العديد من أدوات البرنامج بحسب الحاجة. كما أنه يتوفر على خيار ضغط الملفات لتسريع تحميل المواقع.

رغم حصوله على تنقيط جيد من الخبراء، إلا أن بعض المواقع والخدمات لا تعمل بشكل جيد لأن معظم مطوري الويب يركزون على تحسين أعمالهم من أجل كروم لأنه المتصفح الأكثر استخداما. إلا أن أبرا توفر أدوات حماية متنوعة ضد السكريبتات الضارة والنوافذ المزعجة إلى جانب حظر الإعلانات وإيقاف التتبع.

التصميم والأدوات

لا وجود لأي صعوبات في استعمال أبرا، رغم أنه متصفح يناسب أكثر المستعملين المتقدمين. أبرا يقدم فضاء متكامل وذو طابع شخصي خالص. إلى جانب متجر الإضافات والتصاميم، فهناك إمكانية الحصول على المزيد من الإضافات من متجر كروم كذلك.
المستخدم يستطيع عمل التزامن عبر فتح حساب والحصول على نفس تجربة التصفح في مختلف الأجهزة مع توفير فضاء شخصي لحفظ الروابط، الفيديوهات، والملاحظات...

البرنامج يتم تحديثه كل 45 يوما ولا يتوقف عن الحصول على المزيد من الخيارات المهمة مثل أداة التقاط صور للشاشة، وقائمة إضافية للإعدادات.

أبرا هو المتصفح الوحيد الذي يقدم خدمة في بي ان VPN غير محدود مجانا مع إمكانية اختيار منطقة الاتصال. بحيث يكفي النقر على زر الأداة وتغيير عنوان الاي بي IP ليتم اخفاء هوية المستخدم من أية عملية تجسس أو تتبع.

ثابت، عال الأداء، وغني بالأدوات والوظائف وإمكانيات إطفاء الطابع الشخصي. بالاعتماد على كل هذا، يمكن القول أن أوبرا متصفح يستحق اهتماما أكثر مما يحصل عليه مقارنة بالبرامج الأخرى.

5. متصفح برايف Brave: الخصوصية أولا وأخيرا

نقط القوة


  • يحترم الحياة الخاصة
  • واجهة وتنظيم جيد
  • سريع

نقط الضعف


  • التزامن يحتاج تحسينات
  • ثغرات تحدث من حين لآخر

متصفح برايف


خرج للوجود سنة 2016، Brave هو تحدي لا يتوقف عن التوسع. شركة Brendan Eich التي تقف وراء المشروع ليست غريبة عن المجال فهي التي أوجدت لغة Javascript ومن المساهمين في تطوير متصفح فايرفوكس كذلك. نحن نتحدث هنا عن مطور يملك ما يكفي من المهارات والمعرفة لبناء متصفح يدور كل اهتمامه حول السرعة وحماية الحياة الخاصة.

الأداء والحماية

مثل أبرا وفيفالدي، فبرايف تم بناءه على أساس مشروع كروميوم المفتوح المصدر، ولكن مع تعديلات لحماية خصوصية المستخدم. مطورو البرنامج حرصوا على إضافة أهم الأدوات والإضافات التي تعزز حماية المستخدمين (https في كل مكان، حظر السكربتات Scripts...) وقدرات حظر الإشهارات والإعلانات التعسفية، المتتبعون. كما أن الصفحة الرئيسية تظهر إحصائيات كعدد الإشهارات المحظورة عند كل عملية تصفح. مستعمل برايف ليس بحاجة لمعرفة كيفية حماية نفسه لأن المتصفح يقوم بكل شيء يلزم لتأمين معطياته الشخصية.

ومن أفضل الوظائف في البرنامج، استعماله لبعض الإضافات من برامج حماية أخرى مثل متصفح تور Tor للتصفح الخاص. بهذا الخيار، يقوم البرنامج يتغيير عنوان الأي بي الخاصة بالمستخدم والمواقع التي يزورها لمنع موفر خدمة الولوج للإنترنت من تتبعها، ولاستعمالها يكفي فتح نافذة التصفح الخاص.

لمنع التتبع والتجسس، البرنامج يقوم كذلك بحظر بعض أزرار الشبكات الاجتماعية مثل فيس لوك وتويتر المستخدمة في مواقع الويب. عند الاستعمال، البرنامج يبدو خفيفا إلا أنه مازال يعاني من بعض الأخطاء وهو ما يسبب استهلاكه المفرط لبعض موارد الجهاز.

التصميم والأدوات

واجهة الاستخدام شبيهة تماما لجوجل كروم، إلا أن البرنامج يتوفر على متجر مستقل للإضافات خاصة به. فمستعملو كروم يمكنهم التحول واستخدام برايف بدون ملاحظة أي فرق، خاصة أنه يمكن تحويل جميع معطيات وبيانات التصفح كاملة من بقية المتصفحات.
المتصفح لديه كذلك نظام مكافآت للمستعملين الذين يشهادون بعض الإعلانات الغير مستهدفة والتي يتم اختيارها من قبل البرنامج، إلا أن هذه الاعلانات ماتزال قليلة جدا.

إطفاء الطابع الشخصي مازال بحاجة للتحسين، فيما المزامنة تتم بدون حاجة لإنشاء حساب. فالمتصفح يقوم باستعمال الأكواد والشفرات للسماح بالتزامن بين أكثر من جهاز واحد.

Brave هو المتصفح الوحيد الذي يعطي الأهمية القصوى للحياة الخاصة للمستعملين. إذ أن نظام التصفح في البرنامج يعتمد على التصفح الخاص من برنامج تور الشهير.

المتصفح كذلك هو أول من وضع نظام المكافأة لمكافأة المستخدم عن طريق إعلانات لا يتم إظهارها بناء على جمع المعطيات، كما تفعل جوجل في كروم، ولكن بشكل عشوائي. وبالتالي فبرايف هو الحل المثالي لمن يريد حفظ معلوماته الشخصية في أمان.

خلاصة

معظم المتصفحات ستلبي حاجة المستخدم بأساسيات استخدام مواقع الإنترنت. وفي النهاية الخيار يعود لك للعمل بالمتصفح الذي يناسبك.

إذا كنت لا تهتم كثيرا بأمر الخصوصية فكورم يبقى الخيار الأفضل. أما إذا كنت ممن لا يرغبون بمشاركة بياناتهم الشخصية فبرايف هو الحل. وبين الإثنين أبرا وفايرفوكس الذان يتميزان يحماية المعطيات الشخصية لكنها بالنسبة لموارد الجهاز يتطلبان خصائص عليا.

إدج مازال في بداياته، وهو الذي استعمله شخصيا في الوقت الحاضر إلى جانب كروم من حين لآخر لأن بعض خدمات جوجل مثل Google Ads وبلوجر تعمل بشكل أفضل عليه.